ألمانيا: بدء التصويت في انتخابات محلية تخيم عليها أزمة اللاجئين

ألمانيا: بدء التصويت في انتخابات محلية تخيم عليها أزمة اللاجئين
TT

ألمانيا: بدء التصويت في انتخابات محلية تخيم عليها أزمة اللاجئين

ألمانيا: بدء التصويت في انتخابات محلية تخيم عليها أزمة اللاجئين

بدأ نحو 13 مليون ألماني التصويت اليوم (الأحد) في ثلاث انتخابات محلية، في بلد يواجه شكوكا ازاء تدفق المهاجرين، وهي انتخابات يمكنها اغراق معسكر ميركل وتعويم "الشعبوية اليمينية".
مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة 7:00 ت غ في ولايات بادن-فورتمبيرغ (جنوب غرب) وراينلاند بالاتينات (غرب) وساكسن-أنهالت.
وتجنبا لنكسة مريرة جداً بالنسبة إلى الاتحاد المسيحي الديمقراطي، كثفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التجمعات الانتخابية، خصوصاً في ولاية بادن-فورتمبيرغ، معقل المحافظين الذي بات في خطر، وراينلاند بالاتينات، حيث المنافسة على أشدها بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي الديمقراطي.  
وخصصت ميركل السبت أيضاً الجزء الأكبر من تجمعها الانتخابي لأزمة المهاجرين التي خلطت الأوراق السياسية، وهددت صورتها للمرة الأولى خلال عشر سنوات من وجودها في السلطة. 
وشددت ميركل على أن "واجب" اللاجئين هو الاندماج، لافتة إلى أن الحلول الأوروبية الموعودة منذ أشهر ستقلص أعداد المهاجرين الذين انخرطوا في رحلة خطرة نحو شمال أوروبا.
ألمانيا تعيش حال غليان منذ أن فتحت أبوابها في العام 2015 لأكثر من مليون طالب لجوء، خصوصاً لسوريين هاربين من جحيم الحرب على متن قوارب هوائية للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
ومع حوادث الحريق في منازل طالبي اللجوء، ومجتمع مصدوم باعتداءات جنسية ارتكبها مهاجرون في كولونيا، يبدو أن الالمان الذين استقبلوا اللاجئين في بادئ الأمر بالترحاب، باتوا مربكين.
وهناك عدد متزايد منهم يتجه نحو اليمين الشعبوي الذي يأمل في تحقيق نتيجة تاريخية اليوم. 
ومن المتوقع أن يكون حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المناوئ لليورو، والذي أنشئ قبل ثلاث سنوات، الفائز الأكبر في هذه الانتخابات المحلية،  حيث تشير استطلاعات الرأي إلى فوزه بـ18 إلى 19% من نوايا الأصوات.
وبعد التصويت الأحد، يمكن أن يصبح حزب "البديل من أجل المانيا" ممثلا في نصف البرلمانات الاقليمية الـ16.
ومع 19 في المائة من الأصوات في ساكسن-أنهالت، يتنافس حزب "البديل من أجل ألمانيا" مع الحزب اليساري الألماني المتطرف على مركز ثاني قوة سياسية اقليمية، على الرغم من أن هذه المنطقة في شرق ألمانيا لا تستقبل سوى عدد قليل من اللاجئين.
ويعتبر ارتفاع أسهم حزب "البديل من أجل ألمانيا" سيناريو غير مسبوق منذ العام 1945 في بلد يبحث دائما عن المثالية الأخلاقية بعد الرعب النازي.
حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي يدعو أيضاً إلى اغلاق الحدود أمام تدفق المهاجرين، يواصل سياسته الشعبوية اليمينية مع أنصاره من خلال تبني خطاب معاد للأحزاب التقليدية.
بينما ترفض الأحزاب التقليدية أي تعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" بصفته "عار بالنسبة إلى ألمانيا"، حسبما قال وزير المال الألماني. ترى الأحزاب التقليدية أن مهمة حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الاجتماعي الديمقراطي" اللذين يهيمنان على الحياة السياسية منذ 70 عاما، في تشكيل تحالفات اقليمية قابلة للحياة، قد تكون صعبة، غير أن ميركل واثقة من أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" سينحسر ما أن تحل أزمة المهاجرين. 



روسيا تتصدى لهجوم أوكراني مضاد في كورسك

آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
TT

روسيا تتصدى لهجوم أوكراني مضاد في كورسك

آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)

أعلنت روسيا، أمس، أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في منطقة كورسك، التي توغلت فيها قبل 5 أشهر، وتحاول موسكو طردها منها. وعَبَرَت قوات أوكرانية الحدود في اجتياح مفاجئ في السادس من أغسطس (آب)، وتمكّنت من السيطرة على جزء من المنطقة؛ ما يمكن أن يمنح كييف ورقة مساومة مهمة إذا أُجريت محادثات سلام، حسب وكالة «رويترز».

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تتصدى لقوات أوكرانية، لكن تقارير مدونين عسكريين روس تشير إلى أن الجانب الروسي يتعرض لضغوط شديدة. وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر «تلغرام» إن هناك «أنباءً جيدة» من كورسك، مضيفاً: «روسيا تتلقى ما تستحقه». بدوره، قال أندريه كوفالينكو، رئيس المركز الأوكراني الرسمي لمكافحة المعلومات المضللة على «تلغرام»: «يشعر الروس بقلق شديد لأنهم تعرضوا لهجوم من اتجاهات عدة، وكان الأمر مفاجأة بالنسبة إليهم».